بل الواجب على البشر جميعاً أن يؤمنوا بأنبياء الله جميعاً، وأن يؤمنوا بآخر الرسالات وأعظم الرسالات؛ الرسالة الخاتمة الكاملة التي لم يدخلها التحريف ولا التبديل، وهي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تبارك وتعالى كما قال: ((
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ))[الأعراف:158], وأرسله رحمة للعالمين فجاء بأعظم العلوم, وأجل العلوم, وجاء بأرحم شريعة وأعدل شريعة وأحكم شريعة، وأفضل دين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى أصحابه والتابعين لهم برضوان إلى يوم الدين.ونسأل الله سبحانه تعالى أن يوفق في لقاءات قادمة إن شاء الله للتفصيل في هذا الأمر العظيم؛ الذي هو فعلاً أحد المعالم الرئيسية في تاريخ الإنسانية قديماً وحديثاً، وبه يظهر ضرورة الإلحاح الشديد على الإنسانية في أن تتبع المنهج المعرفي العلمي الصحيح، الذي لا يكون إلا باتباع ما جاء به الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ولا سيما ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.نرجو الله تبارك وتعالى أن يوفق لذلك إنه سميع مجيب, وأن ينفعني وإياكم إخواني المشاهدين بما نسمع وما نقول إنه سميع مجيب, وعلى كل شيء قدير.والحمد الله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.